Sponsors

السبت، 9 فبراير 2013

بول بوت مدرب بوركينافاسو يسعى لإستعادة مكانته

بول بوت مدرب بوركينافاسو يسعى لإستعادة مكانته

لمدير الفني للمنتخب البوركيني يريد مسح ماضيه الأسود في بلجيكا بالفوز باللقب الأفريقي الأحد المقبل.

جوهانسبرغ- تأهل منتخب بوركينافاسو الأول لكرة القدم إلى أول نهائي في تاريخه ببطولة كأس الأمم الأفريقية بعد رحلة غير متوقعة بالبطولة المقامة بجنوب أفريقيا حاليا تحت قيادة المدرب البلجيكي بول بوت.
وولد بوت (56 عاما) في مدينة ميركسيم البلجيكية وتولى تدريب عدة أندية محلية مثل جيل ولوكرن ولييرس قبل انتقاله لتدريب المنتخبات الوطنية، حيث تولى تدريب منتخب جامبيا فيما بين عامي 2007 و2011 قبل أن يتولى تدريب بوركينافاسو في 2012.
وقبل هذا التحول الكبير في حياته المهنية، أوقف بوت عن التدريب في عام 2005 ببلجيكا لتورطه في فضيحة للتلاعب في نتائج المباريات. حيث اعترف المدرب البلجيكي بالتلاعب في نتيجة مباراتين.
ورغم ما تردد وقتها عن تورط العديد من الأندية ولاعبيها في هذه الفضيحة، فإن عقوبات الإيقاف التي وقعت بسببها لم تطل سوى نادي لييرس وبوت واللاعب حسن كاسيتش.
وخلال رحلته لتحسين سمعته، أكد بوت خلال البطولة الأفريقية أن التلاعب في نتائج المباريات لطالما كان موجودا ولا يوجد ما يمكن أن نفعله للقضاء عليه.
وقال: "لطالما كان التلاعب في نتائج المباريات ظاهرة موجودة في كرة القدم .. عندما كنت لاعبا رأيت الكثير من هذه الأشياء. ولا أعتقد أنه من الممكن تغيير هذا الأمر".
وأضاف بوت: "إنه أمر مؤسف، ولكن أعتقد أنك في كل رياضة عليك أن تواجه هذه الأمور".
وفي جنوب أفريقيا، يضع بوت كل تركيزه في الملعب، حيث نجح في قيادة منتخب بوركينافاسو الذي لم يحقق أي فوز خارج أرضه طوال تاريخه ببطولة الأمم الأفريقية ووصل به إلى نهائي البطولة مفجرا مفاجأة كبيرة.
ومع سعي المدرب البلجيكي لاستعادة مكانته المفقودة في كرة القدم، فقد نجح فريقه أيضا وبعكس جميع التوقعات أن يصل إلى النهائي الأفريقي الذي سيقام الأحد المقبل رغم أن جميع الترشيحات كانت ضدهم.
وكان على المنتخب البوركيني في البداية أن يجتاز مجموعة صعبة تضم نيجيريا، الطرف الثاني لنهائي الأحد، وحاملة اللقب زامبيا وإثيوبيا. ولتحقيق هذا الهدف، خسرت بوركينا أفضل لاعبيها آلان تراوري الذي أصيب قبل أن يتمكن من تحقيق أي تأثير مع بلاده في أدوار خروج المغلوب.
كما أن بوركينافاسو خاضت جميع مبارياتها بكأس أفريقيا على أسوأ ملاعب البطولة في استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت.
ثم تغلب المنتخب البوركيني على توغو في دور الثمانية بهدف نظيف بعد تمديد المباراة إلى وقت إضافي. أما في الدور قبل النهائي، فقد نجحت بوركينا في تعويض تخلفها بهدف من ضربة جزاء غير مستحقة أمام غانا لتتعادل ثم تفوز 3-1 بضربات الترجيح.
وكان الإصرار هو الصفة الملازمة لبوت ولاعبيه أيضا طوال رحلتهم إلى النهائي. ويدرك اللاعبون جيدا كم يثق فيهم بوت.
وقال تشارلز كابور قائد منتخب بوركينا عقب مباراة غانا: "عندما بدأنا رحلتنا في هذه المسابقة ، كان الشخص الوحيد المؤمن بنا هو المدرب. وبالنسبة لنا كلاعبين، كنا مصرين على بذل قصارى جهدنا وأن نقاتل بكل قوة في الملعب. أود أن أشكر المدرب على الإيمان والثقة اللذين وضعهما فينا".
ونشر بوت روح عدم الاستسلام بين لاعبيه ، وكان خير مثال على ذلك مباراة الفريق الافتتاحية بالبطولة التي تعادل فيها 1-1 مع نيجيريا.
ورغم أن المنتخب النيجيري كان الفريق الأفضل في تلك المباراة، فقد نجح تراوري في تسجيل هدف التعادل لبوركينا في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليمنحها نقطة ثبت لاحقا أنها بالغة الأهمية.
وستسنح الفرصة أمام نيجيريا للثأر من بوركينا في النهائي.
حيث يدخل نسور نيجيريا هذه المباراة بوصفهم المرشحين الأقوى لتحقيق الفوز بعد مشوارهم الرائع خلال أدوار خروج المغلوب بكأس أفريقيا، ولكن كل هذا لن يثني بوت ولاعبيه عن حلمهم بالعودة إلى بوركينافاسو بالكأس الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
لقد أثبت بوت خلال محطاته السابقة بحياته أنه من الممكن أن تنتفض من وسط الركام وتمضي قدما. لقد أصبحت الفرصة سانحة أمام بوت وفريقه لتحقيق إنجاز تاريخي.
وقبل سنوات معدودة، كان مجرد الحديث عن موقف كالذي تمر به بوركينا حاليا يبدو دربا من الخيال على أفضل تقدير.

 بول بوت مدرب بوركينافاسو يسعى لإستعادة مكانته  - كرة القدم - بطولة أمم أفريقيا

0 التعليقات:

إرسال تعليق